بعد احتجازي قرابة الـ 20 يوم في
قيادة محافظة الجهراء ، تم ترحيلنا أنا وزميلي فهد دحام الظفري إلى دار الأحداث
بمنطقة الفردوس ( اللجنة ) ، هنا بهذه الدائرة تقرير المصير ، هنا يقرر مصير كل
محتجز كويتي حسب اعترافاته .
ومن الشخوص الكويتيين التي مرت عليّ هنا في هذا المعتقل هم : على أيوب إسماعيل بندر – النقيب خالد المسفر – فهد الشريدة – الملازم أول عبدالعزيز التورة ، وقد استطاع الهروب من قبضة السلطات العراقية – الملازم وليد شهاب ، وقد استطاع الهروب من قبضة السلطات العراقية ، ويعذرني من سقط اسمه خلال الـ 22 سنة ، حيث أن الذاكرة لا تسعفني .
هنا في هذه الدائرة سالفة الذكر ، قد
رأيت الكثير من الضباط الكويتين والذي لم يعودوا للبلد حتى يومنا هذا ، وكانوا
يتواجدون في معتقل مقابل لمعتقلنا ، في نفس الدائرة ( دار الأحداث ) بالفردوس ،
وكنت أراهم من خلال النافذه المطلة لنافذتهم ، ولكون المسافة بيننا بعيدة بعض
الشيء لم أستطع تحديدهم بالضبط ، ولكنني شاهدت ملامح بعضاً منهم كوني أبخصهم ومنهم
: العقيد سفاح عنبر ، ومعه مجموعة كبيرة من الضباط ، ولا أستبعد أن يكون معهم
الملازم أول بدر القوبع - النقيب نوري الجحمة - العقيد عبدالله الجيران - النقيب
عبدالعزيز المسفر - العميد السيجاري وغيرهم من الضباط الذي لم يتم اطلاق سراحهم
حتى يومنا هذا ، والذي قد تم العثور عليهم فيما بعد في مقابر جماعية بالعراق .
طلب النقل إلى المجموعة التي كنت
أشاهدها من الضباط الكويتيين في
( دار الأحداث ) :
هنا في هذا المعتقل تعرفت على النقيب خالد المسفر ضابط كويتي بالجيش ، وهو الأخ الشقيق لـ النقيب / عبدالعزيز المسفر ، وصارحته أنني أود النقل إلى تلك الضباط الكويتيين المحتجزين هناك ، إلا أنه الأخير مانع عليَّ بالرفض ، ونصحني أن لا أطلب النقل فأمتثلت له .
هنا في هذا المعتقل تعرفت على النقيب خالد المسفر ضابط كويتي بالجيش ، وهو الأخ الشقيق لـ النقيب / عبدالعزيز المسفر ، وصارحته أنني أود النقل إلى تلك الضباط الكويتيين المحتجزين هناك ، إلا أنه الأخير مانع عليَّ بالرفض ، ونصحني أن لا أطلب النقل فأمتثلت له .
معتقل المشاتل بالعمرية العميد
/ يوسف المشاري :
أفاد رئيس عرفاء / عادل السردي من سكان الرميثية بعد خروجه من الأسر ، أنه كان مقيد يد بيد مع العميد يوسف المشاري ، وكنا نزلاء معتقل سجون المشاتل بالعمرية ، وكان من ضمن من رأيتهم آنذاك هناك الشهيدة المغفور لها / أسرار القبندي : ويقول : تم أخذنا يد بيد من الكويت أنا والعميد يوسف المشاري إلى داخل العراق ، وتوقفوا بنا في البصرة ، أنزلوني أنا في الآمرية البحرية ، والعميد يوسف المشاري تم أخذه إلى جهة غير معلومة .
أفاد رئيس عرفاء / عادل السردي من سكان الرميثية بعد خروجه من الأسر ، أنه كان مقيد يد بيد مع العميد يوسف المشاري ، وكنا نزلاء معتقل سجون المشاتل بالعمرية ، وكان من ضمن من رأيتهم آنذاك هناك الشهيدة المغفور لها / أسرار القبندي : ويقول : تم أخذنا يد بيد من الكويت أنا والعميد يوسف المشاري إلى داخل العراق ، وتوقفوا بنا في البصرة ، أنزلوني أنا في الآمرية البحرية ، والعميد يوسف المشاري تم أخذه إلى جهة غير معلومة .
( جي ون ) مقر الاستخبارات
الكويتية :
بعد احتجازي قرابة الـ 10 أيام في
دار الأحداث بالفردوس ( اللجنة ) ، تم ترحيلنا أنا وزميلي فهد دحام إلى مقر
الاستخبارات الكويتية ( جي ون ) تحت الأرض ، وهنا رأيت النقيب / حمد العصفور –
النقيب / مشعل المشعل – الجندي / سيف المشعل .
ما قبل ترحيلنا إلى ( الآمرية
البحرية ) بالبصرة بدقائق :
قبل ترحيلنا إلى البصرة بدقائق ، تم التحقيق معنا في مقر قيادة الاستخبارات الكويتية ( جي ون ) ، وكان التحقيق بالضبط في الغرفة المتواجدة عند مدخل الباب الرئيسي لمقر الاستخبارات الكويتية ، ومن خضع للتحقيق أنا والنقيب حمد العصفور والملازم أول فهد دحام الظفيري ، وكان القصد من هذا التحقيق هو دراسة حالتك النفسية ، هل أنت معهم أم ضدهم ، كما أن كان القصد من هذا التحقيق الظفر بساعة الصفر للضربة الجوية ، وكان التحقيق عبارة عن سوالف ومن ضمن هذه السوالف يضعون لك سؤال غير مباشر ؟
فبدءوا يخوضون بحديث من مفترق طرق ، ومن ضمن هذا الحديث قال أحدهم : ملازم طالب تعرف كم عدد الدول العربية : فقلت له 22 دولة : فقال : يابا من وين جبت 22 ، يابا الكويت محافظة مو دولة .
وبدأ يخوض حتى أن وصل ما رأيك في الحرب العراقية الإيرانية : فقلت له لم أسمع عنها : فغضب وبدأ يخوض الحديث مع زميلي الملازم أول فهد دحام الظفيري وهو يقول له : ملازم فهد تسمع شيقول صاحبك ، يابا بيها معركة سميناها ( الكويت ) : فرد عليه فهد دحام : لم نسمع في حرب عراقية إيرانية ، وهنا أرجعونا جميعا دون أن يكملوا ، وبعد دقائق تم ترحيلنا إلى الآمرية البحرية بالبصرة .
قبل ترحيلنا إلى البصرة بدقائق ، تم التحقيق معنا في مقر قيادة الاستخبارات الكويتية ( جي ون ) ، وكان التحقيق بالضبط في الغرفة المتواجدة عند مدخل الباب الرئيسي لمقر الاستخبارات الكويتية ، ومن خضع للتحقيق أنا والنقيب حمد العصفور والملازم أول فهد دحام الظفيري ، وكان القصد من هذا التحقيق هو دراسة حالتك النفسية ، هل أنت معهم أم ضدهم ، كما أن كان القصد من هذا التحقيق الظفر بساعة الصفر للضربة الجوية ، وكان التحقيق عبارة عن سوالف ومن ضمن هذه السوالف يضعون لك سؤال غير مباشر ؟
فبدءوا يخوضون بحديث من مفترق طرق ، ومن ضمن هذا الحديث قال أحدهم : ملازم طالب تعرف كم عدد الدول العربية : فقلت له 22 دولة : فقال : يابا من وين جبت 22 ، يابا الكويت محافظة مو دولة .
وبدأ يخوض حتى أن وصل ما رأيك في الحرب العراقية الإيرانية : فقلت له لم أسمع عنها : فغضب وبدأ يخوض الحديث مع زميلي الملازم أول فهد دحام الظفيري وهو يقول له : ملازم فهد تسمع شيقول صاحبك ، يابا بيها معركة سميناها ( الكويت ) : فرد عليه فهد دحام : لم نسمع في حرب عراقية إيرانية ، وهنا أرجعونا جميعا دون أن يكملوا ، وبعد دقائق تم ترحيلنا إلى الآمرية البحرية بالبصرة .
الخروج لدورة المياه ووجبات الأكل :
في جميع المواقع التي تم احتجازنا فيها لا يتم الخروج لدورات المياه إلا مرةٍ واحدة باليوم ، والأكل كان الأشبه بعدم وجوده ، فالسلطات العرقية لا تقوم بتوزيع وجبات الأكل إلا بعد المساء ، والأكل عبارة عن ثلاث صمونات يابسة توزع على ثمان أشخاص ، وماعون وسط به شوربة ماء لثمان أشخاص ، وهذه الوجبات شبه يومية تكاد أن لا تنقطع ، وكنا بسبب هذا النظام نصوم شبه يومي .
في جميع المواقع التي تم احتجازنا فيها لا يتم الخروج لدورات المياه إلا مرةٍ واحدة باليوم ، والأكل كان الأشبه بعدم وجوده ، فالسلطات العرقية لا تقوم بتوزيع وجبات الأكل إلا بعد المساء ، والأكل عبارة عن ثلاث صمونات يابسة توزع على ثمان أشخاص ، وماعون وسط به شوربة ماء لثمان أشخاص ، وهذه الوجبات شبه يومية تكاد أن لا تنقطع ، وكنا بسبب هذا النظام نصوم شبه يومي .
التوقيف بالآمرية البحرية بالبصرة :
تم ترحيلنا إلى الآمرية البحرية بالبصرة ظهراً ، وهيَّ الأشبه ببيوت فيلكا القديمة ، وكانت عبارة عن حوطه من طين ، ومبانيها من طين ، والزنازين كانت من الحاويات الحديد ( كونتينر ) ثلاجات اللحوم والخضرة ، وكانت كل حاوية تحوي على أكثر من 150 موقوف ، وكنا خلط مابين كويتيين وعراقيين ، وكان عدد الكويتيين الموقوفين هنا 11 شخص ، وهم : العقيد / حسن جاسم – مقدم طيار / هاني الدعيج – الجندي / سيف المشعل – العسكري / سامي الزايد – الملازم أول طالب العربيد – الملازم أول / فهد دحام الظفيري أما البقية لا أذكر أسماؤهم .
تم ترحيلنا إلى الآمرية البحرية بالبصرة ظهراً ، وهيَّ الأشبه ببيوت فيلكا القديمة ، وكانت عبارة عن حوطه من طين ، ومبانيها من طين ، والزنازين كانت من الحاويات الحديد ( كونتينر ) ثلاجات اللحوم والخضرة ، وكانت كل حاوية تحوي على أكثر من 150 موقوف ، وكنا خلط مابين كويتيين وعراقيين ، وكان عدد الكويتيين الموقوفين هنا 11 شخص ، وهم : العقيد / حسن جاسم – مقدم طيار / هاني الدعيج – الجندي / سيف المشعل – العسكري / سامي الزايد – الملازم أول طالب العربيد – الملازم أول / فهد دحام الظفيري أما البقية لا أذكر أسماؤهم .
الخروج لدورة المياه ووجبات الأكل :
هنا في هذا المحتجز لا تخرج للحمام سوى مرةٍ واحدة باليوم صباحاً ، والأكل تكاد أن لا تعرف شكله واسمه ، وكان يجلب لنا من أموالنا ، والسلطات العراقية لا تكلف نفسها وسعاً بأن تجلب لك الغذاء ، ومن ليس معه أموال لا يستطيع أن يأكل ، وكان الماء الذي يجلب لنا من السلطات العراقية ماءٍ خرج ، ذو رائحة وذو طعم خرج ، فكنا نشتري ماء الصحة خوفاً من الإسهال .
هنا في هذا المحتجز لا تخرج للحمام سوى مرةٍ واحدة باليوم صباحاً ، والأكل تكاد أن لا تعرف شكله واسمه ، وكان يجلب لنا من أموالنا ، والسلطات العراقية لا تكلف نفسها وسعاً بأن تجلب لك الغذاء ، ومن ليس معه أموال لا يستطيع أن يأكل ، وكان الماء الذي يجلب لنا من السلطات العراقية ماءٍ خرج ، ذو رائحة وذو طعم خرج ، فكنا نشتري ماء الصحة خوفاً من الإسهال .