قبل إلقاء القبض على وليد الناشي ، كان هو مطلوب للسلطات
العراقية ، حيث تم إلقاء القبض عليه هو وأخوه خالد الناشي "بو شامة" ، وبحوزتهم
أسلحة في منزلهم الكائن بمنطقة خيطان ، فر وليد الناشي مم بين أيدهم ومن أمام
أعينهم ، وأصبح جاري البحث عنه :
بعد شهر تم إلقاء القبض عليه بواسطة عميل لهم ، وتفاجئت بإدخاله عليّ ، وبسؤاله عن مشكلته عرفت سبب حضوره إلى هنا ، وناصحته بعدم الاعتراف ، وبتحمل مجريات التحقيق ، وسوف تكون في أمان ، استجاب - افترقنا - والتقيت به في الكويت بعد خروجي من الأسر .
بعد شهر تم إلقاء القبض عليه بواسطة عميل لهم ، وتفاجئت بإدخاله عليّ ، وبسؤاله عن مشكلته عرفت سبب حضوره إلى هنا ، وناصحته بعدم الاعتراف ، وبتحمل مجريات التحقيق ، وسوف تكون في أمان ، استجاب - افترقنا - والتقيت به في الكويت بعد خروجي من الأسر .
التحقيق معي من قبل العراقيين في
قيادة محافظة الجهراء :
بعد مرور أسبوع من احتجازي في قيادة محافظة الجهراء ، تم استدعائي صباحاً بتمام الساعة السابعة للتحقيق ، وكان التحقيق في غرفة الاجتماعات بالأرضي لمدير الأمن ، والغرفة عبارة عن مكتب بيضاوي طويل ، أحضروني مغمض العينين مكبل اليدين ، وحين وصلت غرفة التحقيق وإذا بها شخص واحد ، كبير بالسن ، وباين عليه أنه قيادي ، فبادلني بالسلام ، وقال : هل أنت مرتاح ، فقلت له لا : فطلب منهم أن تفك القيود ، وأن ترفع عن عيني عـُصابتها : وبدأ التحقيق : وباشر في الكلام : ملازم طالب لا أريد أجوبة شفهية بل مكتوبة ، ومن ثم طلب أوراق مسطرة كنا نستعملها في مخافر الداخلية للتحقيق ، وكنت أجلس في طرف من الطاولة البيضاوية ، وهو يجلس في الطرف الآخر ، وكان يكتب السؤال على الورق ، ومن ثم يحذف بالورق علي لأجيب عليه ، وكانت الأسئلة كالتالي : السؤال الأول : أنت ظابط أمن دولة صحيح :
الإجابة لا : أنا والدتي من البصرة وأمن الدولة يجب أن يكون ضباطها من أبويين كويتيين .
السؤال الثاني : ارسم مبنى أمن الدولة :
السؤال الثالث : حدد الأقسام عليه :
السؤال الرابع : حدد أسماء المدراء والضباط والأفراد التابعة لهذه الأقسام :
الإجابة : أنا عملت في أمن الدولة لمدة أسبوع فقط ، كون والدتي عراقية من البصرة ، ولا أذكر بالضبط هذه الأقسام ، ولكنني سأذكر لك ما أتذكره عن هذه الأقسام ، وتم تحديد المدراء والضباط والأفراد ، وكانت جميع الأسماء التي أدلينا بها وهمية ، لا صحةً لها ، واستمر التحقيق لغاية الساعة الثالثة فجراً ، وتوالى التحقيق معي مدة يومين متتالين ، من الساعة السابعة صباحاً وحتى الثالثة فجراً ، وكان آخر سؤال : كيف نكسب الشعب الكويتي :
الإجابة : هذا السؤال سأجاوبك عليه شفوي : فقال تكلم : فقلت له : ما ذنبي أنا وأنا المحتجز لديك قرابة الشهرين دون ذنب ، هذا أنا واحد من الشعب الكويتي ، فكيف ستكسب هذه الآلاف من الشعب الكويتي وهم يذوقون الأمرين : فقال لي : دون هذه الإفادة - فدونتها .
بعد مرور أسبوع من احتجازي في قيادة محافظة الجهراء ، تم استدعائي صباحاً بتمام الساعة السابعة للتحقيق ، وكان التحقيق في غرفة الاجتماعات بالأرضي لمدير الأمن ، والغرفة عبارة عن مكتب بيضاوي طويل ، أحضروني مغمض العينين مكبل اليدين ، وحين وصلت غرفة التحقيق وإذا بها شخص واحد ، كبير بالسن ، وباين عليه أنه قيادي ، فبادلني بالسلام ، وقال : هل أنت مرتاح ، فقلت له لا : فطلب منهم أن تفك القيود ، وأن ترفع عن عيني عـُصابتها : وبدأ التحقيق : وباشر في الكلام : ملازم طالب لا أريد أجوبة شفهية بل مكتوبة ، ومن ثم طلب أوراق مسطرة كنا نستعملها في مخافر الداخلية للتحقيق ، وكنت أجلس في طرف من الطاولة البيضاوية ، وهو يجلس في الطرف الآخر ، وكان يكتب السؤال على الورق ، ومن ثم يحذف بالورق علي لأجيب عليه ، وكانت الأسئلة كالتالي : السؤال الأول : أنت ظابط أمن دولة صحيح :
الإجابة لا : أنا والدتي من البصرة وأمن الدولة يجب أن يكون ضباطها من أبويين كويتيين .
السؤال الثاني : ارسم مبنى أمن الدولة :
السؤال الثالث : حدد الأقسام عليه :
السؤال الرابع : حدد أسماء المدراء والضباط والأفراد التابعة لهذه الأقسام :
الإجابة : أنا عملت في أمن الدولة لمدة أسبوع فقط ، كون والدتي عراقية من البصرة ، ولا أذكر بالضبط هذه الأقسام ، ولكنني سأذكر لك ما أتذكره عن هذه الأقسام ، وتم تحديد المدراء والضباط والأفراد ، وكانت جميع الأسماء التي أدلينا بها وهمية ، لا صحةً لها ، واستمر التحقيق لغاية الساعة الثالثة فجراً ، وتوالى التحقيق معي مدة يومين متتالين ، من الساعة السابعة صباحاً وحتى الثالثة فجراً ، وكان آخر سؤال : كيف نكسب الشعب الكويتي :
الإجابة : هذا السؤال سأجاوبك عليه شفوي : فقال تكلم : فقلت له : ما ذنبي أنا وأنا المحتجز لديك قرابة الشهرين دون ذنب ، هذا أنا واحد من الشعب الكويتي ، فكيف ستكسب هذه الآلاف من الشعب الكويتي وهم يذوقون الأمرين : فقال لي : دون هذه الإفادة - فدونتها .
التحقيق والذهاب بيّ إلى مخفر خيطان
، وطلبهم مني الاستدلال على بيوت الضباط من أدليت عنهم في إفادتي الأولى التي كانت
في مخفر الصليبية :
بعد الانتهاء من التحقيق سالف الذكر
بقيادة محافظة الجهراء بأربعة أيام ، تم استدعائي مساءً ، وكما هو الحال في كل مرة
، يأتون بك وأنت مـُعصب العينين مكبل اليدين ، وهنا فاجئني ضابط التحقيق العراقي
عند دخولي عليه ، ملازم طالب هايّ أسلاحك جبناه ، شلون تقول ما عدك أسلاح ، فأجبته
وأنا على يقين أنه كاذب ، إن كان قد عثرت على سلاحي فأعدمني به ولا داعي لأن
تسألني ، وهنا صمت ، قائلاً : إت وين أسلاحك : فأجبته عندكم : فقال : كيف عِدْنا :
فقلت له : أول ضابط عراقي دخل مخفر النقرة سلاحي عنده .
وفعلا بعد ما سردت عليه كيفية أخذ سلاحي مني ، طلب منهم العودة بيّ إلى النظارة ، وبعد أربع ساعات عاودوا وطلبوني مرةً أخرى : وذهبوا بيّ إلى مخفر خيطان لأول ضابط دخل مخفر النقرة ، وهناك تم استجوابي ، عن كيفية أخذهم لسلاحي : فبدأت أروي لهم :
أن سلاحي عندكم ، ومن أخذه هو من كسر التجوري الموجود بمكتب رئيس المخفر ، حيث المسدسات الموجودة به ، ومن ضمنهم كان سلاحي : صمت الضابط – ثم قال لي وهو يصرخ : هسا تندلنا على رفقاتك الضباط ، وفعلا سحبوني وبدأت أذهب بهم بيتاً بيتاً ، وكلما ذهبوا إلى بيت لا يجدون به أحد ، ومن ثم عادوا بيّ إلى قيادة محافظة الجهراء ، وأرجعوني إلى حيث كنت دون أن يحققوا معي .
وفعلا بعد ما سردت عليه كيفية أخذ سلاحي مني ، طلب منهم العودة بيّ إلى النظارة ، وبعد أربع ساعات عاودوا وطلبوني مرةً أخرى : وذهبوا بيّ إلى مخفر خيطان لأول ضابط دخل مخفر النقرة ، وهناك تم استجوابي ، عن كيفية أخذهم لسلاحي : فبدأت أروي لهم :
أن سلاحي عندكم ، ومن أخذه هو من كسر التجوري الموجود بمكتب رئيس المخفر ، حيث المسدسات الموجودة به ، ومن ضمنهم كان سلاحي : صمت الضابط – ثم قال لي وهو يصرخ : هسا تندلنا على رفقاتك الضباط ، وفعلا سحبوني وبدأت أذهب بهم بيتاً بيتاً ، وكلما ذهبوا إلى بيت لا يجدون به أحد ، ومن ثم عادوا بيّ إلى قيادة محافظة الجهراء ، وأرجعوني إلى حيث كنت دون أن يحققوا معي .