تضحيات ومواقف

( خيطان ) ولدَ المغفور له خليفة بن جاسم بن عيسى بن محمد العربيد بحي المرقاب من السنة الميلادية 1935م وتوفاه الله من السنة الميلادية 2010م من اليوم 10 من الشهر الثالث ، حيث كان يعمل سابقا بالسلك العسكري ( وزارة الدفاع ) ومن ثم عمل بالإطفاء مركز الفروانية ، وكان المغفور له شديد المزاج ، طيباً في داخله ، محباً لهواية تطيير الحمام ، ومن الأصحاب الذي عاصروه منذ الصغر وظلوا مرتبطين به حتى أن توفاه الله / هم :- مبارك الشاوي ( العامر ) بوسليمان الضويحي ، بو سلمان مال الله ، بوعايض الحقان ، تزوج المغفور له من الله يطول في عمرها / أم طالب العربيد بنت عيدان جمعة الستلان وله ( 5 ) من الأبناء ، كما أن المغفور له كان من مربي الماشية ترعرع معها منذُ الصغر حتى سنة 1999م ، حين بدأت حملة الإزالة بمنعه من المكوث في بر الصليبية .








مواقف لا تنسى له :
ومن المواقف الطيبة التي لا تنسى له حين فتح بابه لمن يرغب من الضباط بعد انسحابهم من منطقة كيفان أبان الغزو الغاشم على دولـة الكـويت ،  كنقطة إنطـلاق ولتـرتيب صفوفهـم مـن جديـد  ، وكان مـن ضمـن الضباط الذيـن تواجدوا في منزله لفترة مــن الزمن أبان الغزو الغاشم على دولة الكويت هم :- الملازم أول فهد دحام الظفيري ( الجيش ) – الملازم أول عدنان المنصور ( الجيش ) – الملازم أول ضاحي الضاحي ( الحرس الوطني ) – المغــفور له الملازم خالد الراشد ( الجيش ) والمغفور له محمد الراشد ( الكويتية ) – الملازم أول خالد درويش الخضاري ، وقضى المغفور له محمد الراشد في عملية في صبحان وتم أسر أخوه خالد الراشد والذي قضى فيما بعد في سجون الطاغية صدام حسين  .

يعتبر رحمةُ الله عليه بوطالب العربيد هو الأول من كرم أصحاب هواية تطير الحمام ، حيث أقام عرساً في قلب بر جبد بتاريخ 7/1/2010م محتفلاً بأصحابه وبرفاق دربه ، ولكأنه كان يودعهم في هذا العرس ، حيث توفاه الله من اليوم 10 من الثالث من السنة الميلادية 2010م .

الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت الحبيبة :
لجان التكافل تكرم كبير عائلة العربيد الشرف الفخري العم  / محمد بن سعد بن عيسى بن محمد العربيد ، على ما قام به من أعمال جليلة داخل دولة الكويت أبان الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت الحبيبة ، وصبره وتفانيه وحثه لأهلها على الصبر والجلد والإنخراط في صفوف التكافل الإجتماعي .  




تفجيرات المقاهي الشعبية 
11-7-1985 :
قامت مجموعة من الإرهابيين بزرع عبوات ناسفة في كل من المقهى الشعبي في الشرق والمقهى الشعبي في السالمية حيث استشهد في مقهى الشرق خمسة ( 5 ) أشخاص ، وأصيب 61 آخرون باصابات متفرقة ، فيما سقط في السالمية ثلاثة ( 3 ) شهداء ، وأصيب 27 شخصا في وقت أعلنت منظمة الألوية الثورية العربية مسؤوليتها عن الانفجارين ، وكان من ضمن المصابين في مقهى السالمية طالب ضابط / عادل خليفة جاسم عيسى العربيد .
( صورة تذكارية أخذت في لندن أثناء العلاج 1985م ) 



تحرير دولة الكويت 26/2/1991م
في صبيحة هذا اليوم قام الملازم أول / محمد خليفة جاسم عيسى العربيد بالدخول إلى مخفر خيطان لتنظيفه من مخلفات العدو الغاشم على دولة الكويت ، إّذ أنفجر بيده صاعق لقنبلة يدوية ، أدخل على أثره مستشفى الملك فهد فاقداً لأطراف يده اليمنى . 










ناصر محمد سعد عيسى العربيد
بقلم سلطان المهنا العدواني - 4/10/2010م   
كلمة للتاريخ وأنا أحد شهوده الصادقين بإذن الله ، وما يمليه عليّ الضمير في ما صدر من الأخ خالد الشليمي هداه الله . وما يتداول في الصحف هذه الأيام بحق رجل عرفته عن قرب ورافقته من الساعة التاسعة صباح الخميس الأسود حتى مغادرته للندن لأمور لست مطلعا عليها بدقة ، سوى أنها اختلاف في وجهات النظر بينه وبين سمو ولي العهد ورئيس الحكومة في تلك الفترة الحرجة من تاريخ بلادنا الشيخ سعد العبد الله ، ما جرى بين الرجلين أمر يخصهما وحدهما ، وما يعنيني هو ما عايشته وما رأيته من هذا الرجل ، وأعني الشيخ جابر المبارك من ساعة خروجنا من معسكر المباركية مركز العمليات تحديدا ، حين استدعاني وقتها العقيد يوسف عبيد لمرافقة الشيخ جابر المبارك وزير الإعلام حينها للخروج من المعسكر المحاصر من كل الجهات ، وعندها كنت برتبة نقيب ، واستجبت لهذا الأمر لواجبي العسكري ، ولحبي وولائي التام للأسرة الحاكمة التي أعتبر نفسي إلى أن تقوم الساعة أدين لها بالسمع والطاعة ، رغم عتبي للكثير مما أراه من الأخطاء ، لقد كان الرجل يملك من صفات الرجولة والشجاعة والحكمة ورباطة الجأش الشيء الكثير ، ورغم أنني وأخي المرافق لي وقتها الرائد راشد الشعيبي ضباط ، ونعرف ما تعنيه الحرب والحصار والمطاردة ، إلا إننا كنا أكثر ربكة من الشيخ جابر المبارك ، رغم أنه مدني وليس عسكريا ، لكنه لم يهتز ولم تزده المحنة إلا إصراراً على البقاء ومشاركة المقاومة والناس همومهم رغم إلحاحنا عليه بالخروج كثيرا ، نظرا لمعرفة الغزاة بوجوده ، مما اضطرنا إلى التنقل بين البيوت الآمنة ، والتي كنت أقوم باختيارها بدقة ، وهنا يجب توجيه الشكر لأصحابها وعائلاتهم لتحمّلهم الأخطار معنا ، ومنهم الأخ ناصر محمد سعد عيسى العربيد الذي كان نعم المضيف ونعم المستشار كذلك المرحوم البطل خالد السلمان ، والرائد الشجاع راشد الشعيبي الذي لن توفيه الكلمات حقه ، لم أسمع من الشيخ إلا المدح لأهل الكويت وشجاعتهم وتلاحمهم في الأزمات ، ولم أسمع منه إلا العزيمة والإصرار بأن الكويت منصورة بإذن الله .
جريدة القبس 

أسرّ :- تم أسر الملازم أول طالب خليفة جاسم عيسى العربيد في منطقة السالمية بإيعاز من المتآمر على دولة الكويت العميل فهد قدير مرزوق ألشمري ، في 6/11/1990م  وهو برفقة كل من /  أولاد خالته جاسم وفوزي المغربي – محمد النجار – علي الرقم – الملازم أول فهد دحام الظفيري ، حيث أطلق جميع الموقوفين ما عدا طالب العربيد وفهد دحام الظفيري ، مورس شتى أنواع العذاب على الملازم أول طالب خليفة العربيد حينما افتضح حقيقة أمرّ فهد دحام أنه ضابط بالجيش الكويتي لواء ( 80 ) مدفعية بالجهراء ، أستمر كلاً من الملازم أول طالب العربيد والملازم أول فهد دحام بالتنقل ما بين السجون العراقية داخل الكويت :- مخفر الصليبية ومن ثم محافظة الجهراء ومن ثم الأحداث بالفردوس ومن ثم ( جي ون – الاستخبارات الكويتية سابقاً ) ، حيث رحلا من الكويت بشهر 1 من السنة الميلادية 1991 للميلاد إلى الآمرية البحرية بالبصرة ، ومن ثم سجن الرشيد ببغداد  ومن ثم بعقوبة ( مدينة البرتقال ) وفي الـ 30 من الشهر الـ 3 من السنة الميلادية 1991 للميلاد تم فك أسر كلٍ من الملازم أول طالب العربيد والملازم أول فهد دحام الظفيري . 

ويعتبر الملازم أول طالب العربيد هو من الضباط القلة الذي ظلوا ماكثين في مقرات أعمالهم حتى يوم السبت ، يؤدون ما يمليه عليهم ضميرهم من حقٍ للوطن أبان الغزو الغاشم على دولة الكويت ، حيث ترك مقر عمله من يوم السبت أيّ بعد مرور ثلاثة أيام على الغزو الغاشم على دولة الكويت ، وكان ذلك أثناء سقوط مستشفى مبارك الكبير ، حيث كان به الكثير من المرتزقة العراقيين الأسرى الجرحى ، وكان برفقة الملازم أول طالب العربيد كلاً من ، رئيس مخفر الجابرية المقدم / عبيد مخلد المطيري ( بوخالد ) – النقيب صياح المطيري – الملازم عايض الهاجري ، وبعد سقوط مستشفى مبارك بيد القوات العراقية تم حرق مخفر الجابرية والإنصراف من يوم السبت .

يعتبر الملازم أول طالب العربيد هو أول من ضبط الشبكة الإرهابية التي قامت بتفجيرات 1983م ، حيث كان وقتها رئيس عرفاء بمباحث أمن المطار ، والتي على أثرها تم تفجير برج مطار الكويت الدولي ، وراح ضحية أثر هذا الإنفجار عامل هندي ، وكانت التفجيرات في ذات اليوم هيَّ ما بين ستْ إلى سبع تفجيرات ، والتي كان من ضمنها السفارة الأمريكية ، وكان الإرهابي الذي فجر نفسه داخل السفارة هو / رعد مجبل عجيل مهندس عراقي ينتمي لحزب الدعوة ، وكان  يعمل في شركة ساب للسيارات ، وكان من ضمن التفجيرات المادرس الفرنسية بالجابرية ، ومساكن الأجانب في أنجفة ، وشركة البترول بمنطقة شعيبة .

وتم ضبط الشبكة الإرهابية ، عندما قام كلاً من رئيس عرفاء طالب العربيد ، ورئيس عرفاء محمد عمر العصيمي بضبط المواطن اللبناني أحمد مرمر ، والذي كان يعمل في شركة ساب ، ومن خلاله تم التعرف على مقر وسكن الخلايا الإرهابية بمنطقة السالمية بالقرب من ستي سنتر ، وبمساندة ضابط أمن المطار آنذاك / عبدالسلام العصيمي تم ضبط تلك الخلايا وتحويلها للمباحث الجنائية ، بعد الإيعاز لضباط مباحث أمن المطار : الملازم أول / فيصل نواف الصباح - النقيب / دعيج اليتامى .