الجمعة، 7 فبراير 2014

السيرة الذاتية لعائلة العربيد






العربيد في الكويت هم 8 عوائل كرام ، لا تعود لبعضها البعض من الأب والجد الواحد ، ولا تلتقي في نسب واحد إنما هي كريمة ومتفرقة .

عرفت عائلة العربيد : منذُ الأزل ذرية عيسى بن محمد بن عربيد منذُ قدومها ما بعد العام 1849م بأنها ذات صبغة بحرية ، وأنها بعيدة كل البعد عن السياسة ، فهيَّ منذُ الأزل وما زالت لا تاستهوي السياسة ، ولم تكن لها مشاركات في السياسة في الفترات ما قبل الخمسينات ، ولكنها استهوت البحر بما فيه النهمة والسيب والأسفار والمغاصات في جزيرة سرنديب – سيلان ، يقول العم / حمد بن عبدالعزيز بن حمد بن محمد راشد البصري رحمة الله عليه حين سألناه عن خاله عيسى العربيد هل كان يغوص في سرنديب لحسابه الخاص فأجاب : كان والدي عبد العزيز وأخوه خميس رحمة الله عليهما يذهبون مع خالهم عيسى العربيد عن طريق المحامل الكويتية التي تذهب إلى سيلان للغوص بمقابل ، وحين يصلون إلى هناك يفترقوا ويستأجرون أحداً من المراكب مع بعض من البحارة ليساعدوهم أثناء عملية الغوص هناك ، وكانوا يذهبون في الصباح ويعودون مع المساء ، أما الصيد من المحار فكانوا يبتاعونه هناك على التجار الكويتيون دون أن يفلقوا المحار ، وهكذا تكون رحلتهم حتى يحين موعد رجوعهم مع من سيعود إلى الكويت من المحامل الكويتية ، وقد كنت أحد السفراء معهم إلى سرنديب 28/9/2010م - 11/10/2010م ، وهذا يؤكد ما أكد عليه العم رحمة الله عليه قبل وفاته  / إبراهيم بن عيسى بن محمد العربيد بتاريخ 13/9/2010م ، حين سألناه : هل كان والدك عيسى يغوص لحسابه الخاص : أفاد : نعم وكانت آخر مغاصاته في سيلان مع أولاد خالهِ البصري في جزيرة سرنديب ، بالإتفاق مع الحكومة البريطانية آنذاك ، وكانت هذه المغاصات بمثابة الخسارة له حيث الرزق القليل وطلب الحكومات الكبير . أنتهى . 

وقد جاء في أحاديث أبناء السندباد "الأزمنة والأمكنة" "جريدة الوطن" بقلم الدكتور / يعقوب يوسف الغنيم ، أن الغوص في جزيرة سيريلنكا قديم ، وقد تحرك إليه الكويتيين قديماً ، متطرقاً إلى الحديث عن الشيخ / مساعد العازمي المغفور له والمتوفى في سنة 1943م ، وكانت رحلته إلى سيريلنكا "التي ذهب إليها أولا من أجل الغوص ومن ثم إلى مصر للدراسة في الأزهر في العام 1874م" ، الأمر الذي ورد ذكره في كتاب "ملامح من تاريخ الكويت" .
يقول الشيخ / مساعد العازمي للغوص في سيلان نظام يختلف عما هو مُتَّبع في الكويت ومنطقة الخليج العربي بصورة عامة ، والغوص في الكويت بالذات يحكمه قانون معروف هو : "قانون الغواصين" الذي صدر في سنة 1940م  .
أعتاد الأمر قديماً للغوص في سلان أن يأتي إلى الكويت مناد يطوف بالبلاد يدعو من يرغب في السفر إلى سيلان للغوص هناك ، فيجتمع حوله الذين لهم رغبة في ذلك. ويتولى هو نقلهم إلى البصرة حيث تُقلهم من هناك باخرة إلى الهند .
ويقول : ولقد اجتمعنا لذلك وعددنا إثنا عشر رجلاً ، وكان ذلك في فصل الشتاء ، وكان اجتماعنا في مكتب لهذا الشخص يقع في منطقة (بهيته) ، وقد تولى الرجل مسؤولية كل ما يتعلق بنا من أجرة الباخرة والأكل ، وقد غادرت بنا هذه السفينة ميناء البصرة متجهة إلى بومبي بالهند ، ومنها سوف تتجه إلى سيلان .
ولكن رحلات السفر إلى هذه البلاد ( سيلان ) جاءت متأخرة فقد وصل النوخذة محمد العصفور إلى ميناء كولومبو وهي عاصمة تلك البلاد في سنة 1937م ، حيث طلب منه أحد التجار حين كان على الساحل الغربي للهند نقل كمية من الأسماك المجففة (متوت) إلى كولومبو. وقد قبل المجازفة وذهب إلى هناك معتمداً على درايته البحرية وما معه من معدات وخرائط ، ففتح بذلك الطريق لزملائه من النواخذة الكويتيين ، إذ تمت عدة رحلات إلى تلك المنطقة بعد رحلته تلك .
وفي اللقاء التلفزيوني مع السيد عثمان بن إبراهيم بن داوود الخراز المتوفى في سنة 1968م قال : انه في العام 1908 ميلادي ذهب لجزيرة سيلان وهي الرحلة الثانية له لهذه الجزيرة "سيلان" وفي احدي الرحالات جنحت الباخرة بالقرب من جزيرة قاروة بالكويت ولامست قاع البحر لثقل حمولتها ولم يعد بإمكان القبطان فعل شي إلا أن يطلب من الركاب إخلاء الباخرة وكان على متن السفينة الشاعر المغفور له / عبدالله بن راشد بن عليوة .
تروي مديرة بيت البدر للتراث القديم الفاضلة / سلوى محمد أحمد المغربي ، بأن كبار السن حين يأتون لنا ونتبادل معهم الحديث يذكرون من عبر السوالف والأحاديث أن أعيال البصري خربوا سرنديب .

وذرية عيسى بن محمد بن عربيد استهوت العسكرية وانغرست فيها منذُ الخمسينات والستينات واحتلت مراكز مرموقة في السلكيين الداخلية والجيش فترة وجودها فيها ، وفي 2012م بدأت تبتعد كل البعد عن السلك العسكري وتتجه نحن صناعة الإنسان والقانون .
وقد جاء من ضمن الحديث من خلال استرسال حفيد موزه العربيد ( جابر خالد سالم يابر سالم العربيد ) وهيَّ رواية قد تكون هيَّ الأضعف لعدم وجود أكثر من شاهد بها ، ولكنها الأقوى من حيث المدلول ، كونها رويت من حفيد موزة العربيد وهيَّ البنت البكر لعيسى العربيد ، يروي أن جده عيسى العربيد كانت لديه السبع الخوات وكان يقصد هنا ( بالسبع الخوات ) أي سبع مراكب خشبية صغيرة تحمل وربات عثمانية ، يقول : تقول جدتي : كان جدي عيسى يستعملها من وإلى أثناء السفر ، وتم البيع عليها عندما أصابه الجلل في مزارعه وبساتينة بالبصرة ، وحين سالناه عن الوثائق أفاد : أن والده خالد رحمة الله عليه حرق جميع الوثائق أبان الغزو الغاشم على دولة الكويت 15/9/2010م انتهى .  

كما أن عائلة العربيد قديماً ما قبل الهجرة إلى الكويت متمثلةً بجدها عيسى العربيد كانت ذات صبغة زراعية ، حيث البساتين والنخيل الذي تملكهم عيسى كورث تملكه عن أبيه رحمة الله عليه محمد بن عربيد .
أفاد العم رحمة الله عليه / إبراهيم بن عيسى بن محمد العربيد حين سألناه عن تلك المزارع والبساتين أفاد :  
أن أباه عيسى كانت له مزارع وبساتين على مشارف البصرة تعود ملكيتها إلى والده محمد ورثها عيسى بعد وفات والده حيث تملكها والده محمد بعـد الهجـرة ، وفي بدايات القرن العشرين أيام الملكية صادرت السادة تلك المزارع ومنع عيسى من دخول البصرة البتة المصـدر ( العم إبراهيم ) 13/9/2010م ) وأكد عليه مسعـود ) ، كما ذكر لنا حفيد موزه العربيد ( جابر خالد سالم يابر العربيد  ) نقلاً عن جدته :- أن جميع أملاك عيسى بالبصرة صودرت أيام الملكيةً من قبل الوكيل المعتمد لعيسى ( عبدالله رَشيدْ ) آنذاك ، حيث كان عبدالله رَشيدْ هو من يدير أملاك عيسى من مزارع وبساتين هناك ومن حينها لم يدخل عيسى البصرة 15/9/2010م ، كما أفاد جابر نقلاً عن جدته موزه العربيد :- أن عيسى له مزارع وبساتين في المملكة العربية السعودية ( نجد  ( في الوسط ، والتي نعتقد أن عيسى منها أحضر غلات التمر مهراً لزوجته الثانية - حصة بن سدرة 15/9/2010م ، أكد ابن العم خليل إبراهيم عيسى محمد العربيد أن جده عيسى كانت لديه سابقاً مزارع بـ( الخرج ) في أول اجتماع للعربيد في ديوان العميد / عبد العزيز أحمد عيسى العربيد ( بيان ) ، كما تشير الإفادات إلى أنه في موسم حصاد التمر يحضر عيسى معه غلات التمر من مزارعه على مشارف البصرة فيعطي بيت حصة – 5 غلات من التمر - و بيت شريفة - 3 غلات من التمر - و فريج بن عليوه – غلتين من التمر - أما بقية التمر فيبتاعه على التجار المصـدر إبراهيم العربيد 13/9/2010م ( وأكد عليه مسعود ) ، وهذه المعلومة قد أكدها حفيد موزه العربيد جابر خالد سالم :- أن عيسى في موسم التمر يأتي لبنته موزه بغلال التمر فيعطيـها غلتين من التمـر أما بقية التمر فيبتاعـه على التجار وتســمى آن ذاك – ( بتمرة العربيد ) 15/9/2010 .

لقب العربيد :-
مما لا شكَّ فيه أن لقب العربيد أندرج في أكثر من قبيلة وفي أكثر من نسب ، فهناك عرابيد الشهواني من بني هاجر وهم ينحدرون من قطر ، وقد كانوا قديماً في حلف المهاندة ولكن أغلبهم رجع إلى قبيلته الأصلية "بني هاجر" ويقال أخوالهم "الدواسر" ، وهناك العربيد الظفيري ، وهناك العربيد الرشايدة فخذ من الصياد من الرواجح ذرية / محمد بن عربيد الراجحي الرشيدي وقد أشتهر بمرابط الخيل وكرمه ، وهناك العربيد من الجملا من ميمون من بني سالم من حرب ، وهناك العربيد من وهب من شمر وهم ذرية / محمد بن وهب بن عيسى ، وهناك العربيد من دخيلان من العيد من الغبين من الفدعان ذرية / عربيد بن حمد الغبيني الفدعاني  .

لقب العربيد / هو ليس وليد حرفة أو هواية أو حادثة بقدر ماهو :- مكتسب عشائري قبلي لأسرة من الحاضرة : من الغبين من الفدعان ، ولقب العربيد ونسبته هما متواتران جيلٍ عِبرَ جيلْ وقد مضوا دون وجود مخالف ، وهما صحيحا النسب ، وقد اشتهرا واستفاضا في السـِيَرْ والقـصْ والأنسابْ ، وهما متفقان الكـنية والنسبة  ، كما أنهما متفقان الأب فالجد فالجد فالنسبة فالزمن معاً ، ولقب العربيد :- ولد به محمد العربيد عام 1824م ، وهاجر به عام 1849م ، وأنجب به وليده عيسى عام  1873م ، وتصاهرت به ابنته الكبرى أم هلال مواليد 1875م وأنجبت وليدها هلال ، وتصاهرت به كذلك أختها لطيفة مواليد 1879م وأنجبت جميع أبناء البصري - لقب العربيد :- حمله ( أبناء عيسى ) أحفاد محمد العربيد قرابة قرنين من الزمن سافروا به وجابوا بلقبهم عالم البحار ، تصاهروا به وما زالوا يحملون لقبهم حتى يومنا هذا .
وشمل ذرية عيسى بن محمد بن عربيد لا يوجد بين تسلسل آباءها وأجدادها وأعمامها ولا حتى أخوالها ، ما يشير إلى عبداللطيف أو صلاح أو شعبان أو رياض أو سالم أو فيحان أو عاشور أو يابر أو سهيل أو صالح . انتهى  .
عَرْبِدْ صغير ولا كبير - ويقال للمُعَرْبِدْ عربيدٌ كأنه شبه بالحية - والعَربيدْ والمُعَرْبِدُ في السكر - ورجل عَرْبِدْ وعَرْبيدٌ ومُعَرْبِدْ شريرٌ يشارُ لهُ بالشرير -  والعِرْبِدْ الأرض الخشنة . الجوهري .